مبادرات غير محسوبة في مسيرة مثيرة للجدل… وغضب واسع في صفوف العلماء

مبادرات غير محسوبة في مسيرة مثيرة للجدل… وغضب واسع في صفوف العلماء
متابعة وتحرير/ سيداتي بيدا
شهدت الساحة الوطنية خلال الأيام الأخيرة جدلًا واسعًا إثر مشاركة بعض الأفراد في مبادرات رمزية اعتُبر أنها تحمل إشارات تطبيعية، من بينهم أحد رموز الطرق الصوفية بالمغرب. وقد أثارت هذه التحركات ردود فعل متفاوتة، خاصة في الأوساط الدينية، التي سارعت إلى التعبير عن موقفها الثابت والداعم لقضية فلسطين والقدس الشريف، باعتبارها جزءًا من الضمير الجماعي للأمة الإسلامية.
عدد من العلماء والمهتمين بالحقل الديني والوطني أكدوا، في تصريحات لهم، أن مثل هذه التصرفات قد تُفهم بشكل لا ينسجم مع الثوابت الوطنية والدينية للمغاربة، مشددين على ضرورة التحلّي بالحكمة والاحتكام للمؤسسات المختصة في ما يتعلق بالقضايا ذات الحساسية الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، نبّه فاعلون من أن التحركات الفردية أو الرمزية ( مهما كانت نواياها ) قد تُستغل أو تُفهم بشكل مغلوط، ما يُربك المواقف الوطنية الواضحة والمعلنة بخصوص القضية الفلسطينية، والتي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يؤكد عليها في مختلف المحافل، بصفته رئيس لجنة القدس، ومناصرًا قوياً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأكد المراقبون أن السياسة الخارجية تندرج ضمن اختصاص مؤسسات الدولة، وتُمارس ضمن الأطر الدستورية والقانونية، وبالتالي فإن أي مبادرة تتصل بهذا المجال تتطلب تنسيقًا رفيع المستوى واستشارة مع الجهات المعنية، لما قد يترتب عنها من تبعات على مستوى العلاقات الدولية.
وفي ظل الأوضاع الدقيقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، يُجمع كثير من المغاربة، بمختلف مشاربهم، على أن قضية فلسطين تظل في وجدان الشعب المغربي، باعتبارها قضية عادلة ومبدئية، لا تقبل المساومة أو الغموض.