مجتمع

العرائش.. فوضى “التروتينيت” الكهربائية تهدد سلامة السائقين المهنيين وسط صمت المسؤولين

العرائش.. فوضى “التروتينيت” الكهربائية تهدد سلامة السائقين المهنيين وسط صمت المسؤولين

✍️ بلال الهيبة.

في مدينة العرائش، لم تعد “التروتينيت” الكهربائية مجرد وسيلة تنقّل حديثة، بل تحوّلت إلى مصدر فوضى يومية تهدد حياة السائقين المهنيين، خصوصاً سائقي سيارات الأجرة ونقل المستخدمين الذين يجدون أنفسهم كل يوم في مواجهة شباب يقطعون الطرقات بسرعة جنونية وكأن الشوارع ملكية خاصة لهم.

سائقو التاكسيات ونقل المستخدمين يشتكون بصوتٍ عالٍ من هذا الخطر المحدق: متهورون يتنقلون وسط الطريق بلا خوذة، بلا احترام لقوانين السير، وبلا أي مراقبة. بعضهم يدخل بين السيارات بشكل مفاجئ، وآخرون يسيرون عكس الاتجاه، مما جعل حوادث الاصطدام قاب قوسين كل يوم. المهنيون يعتبرون أنفسهم مستهدفين، لأن أي حادث حتى لو كان الخطأ من طرف مستعمل “التروتينيت”—فالسائق المهني هو أول من يتحمّل العواقب القانونية والمادية.

الأخطر من ذلك هو غياب تام لأي تدخل من السلطات المحلية. لا مراقبة، لا تنظيم، لا قانون يُطبّق، ولا حتى حملات تحسيس. مدينة مثل العرائش لا تتحمّل عبثاً إضافياً فوق مشاكل الحفر والبنية التحتية المهترئة. ورغم تنبيهات المهنيين، ما زالت الجهات المسؤولة تتعامل مع الموضوع كأنه “تفصيل بسيط”، بينما الحقيقة أن أرواح الناس تُهدَّد يومياً.

الشارع اليوم يعيش وضعاً لا يُطاق:

السائقون المهنيون يطالبون بتدخل عاجل قبل وقوع الكارثة: تسجيل التروتينيت، تحديد السرعة، فرض الخوذ، مراقبة الاستعمال داخل الشوارع الرئيسية، وحملات ضبط صارمة. فالتحضر لا يعني السماح بالفوضى، ولا يمكن لمدينة تُحاول جاهدة تحسين صورتها أن تتحول إلى فضاء مفتوح لحوادث مميتة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى