مجتمع

العرائش بين الحفر والصمت… والبنية التحتية تدفع الثمن

العرائش بين الحفر والصمت… والبنية التحتية تدفع الثمن

العرائش – 🖋️بلال الهيبة

في وقتٍ تُنفق فيه الملايين من الدراهم على مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية بمدينة العرائش، لا تزال العديد من أحياء المدينة تعاني من طرق محفورة، وأرصفة مكسرة، وممرات يصعب المرور منها سيرًا أو بسيارات. واقعٌ يومي يؤرق المواطنين،وخصوصا في فصل الصيف ويطرح أكثر من سؤال حول دور المجلس الجماعي، الذي يبدو غائبًا تمامًا، وكأنه يعيش في سباتٍ عميق بعيدًا عن هموم الساكنة.

ونبدأ من “شارع الزرقطوني” إلى “حي المغرب الجديد”، لا يكاد يخلو أي حي من حفريات مفتوحة أو أشغال متوقفة. المواطنون باتوا يتنقلون بين الحفر والمطبات، بعضهم تضررت مركباتهم، والبعض الآخر فقد صبره. “الحفر في كل مكان، ولا أحد يشرح لنا ما الذي يحدث!”.

والمثير للقلق ليس فقط انتشار الحفر، بل الطريقة التي تُدار بها هذه الأشغال. في ظل غياب التنسيق بين المصالح المعنية، وانعدام علامات التشوير، وتأخر كبير في الإنجاز، كلها مؤشرات على عشوائية التسيير. المقاولة تبدأ الحفر، ثم تختفي لأيام أو أسابيع، لتعود لاحقًا دون تفسير والمجلس الجماعي في سبات عميق.

وفي ظل كل هذه الفوضى، يلتزم المجلس الجماعي الصمت. لا تواصل مع السكان، لا زيارات ميدانية تذكر، ولا بلاغات توضيحية بشأن سير الأشغال بينما المنتخبون لا يظهرون إلا في الصور أو عند اقتراب الانتخابات، أما الشوارع فليست من أولوياتهم ما دامت لا تمر أمام بيوتهم.”..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى