اقتصاد

تمديد الراحة البيولوجية للأخطبوط إلى غاية 30 يونيو وتأجيل انطلاقة الموسم الصيفي إلى 31 منه

تمديد الراحة البيولوجية للأخطبوط إلى غاية 30 يونيو وتأجيل انطلاقة الموسم الصيفي إلى 31 منه

الرباط – الثلاثاء 27 ماي 2025

أعلنت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، اليوم الثلاثاء، عن قرار جديد يقضي بتمديد فترة الراحة البيولوجية الخاصة بالأخطبوط على طول الساحل الوطني، وذلك إلى غاية 30 يونيو الجاري، مما يترتب عليه تأجيل انطلاقة الموسم الصيفي لصيد هذا النوع الرخوي إلى غاية 31 يونيو 2025، عوضًا عن التاريخ الأصلي المحدد في فاتح يونيو.

ويأتي هذا القرار في إطار المقرر الوزاري رقم plp-02/25 الصادر بتاريخ 27 ماي 2025، والذي يعدل بدوره المادتين الأولى والسادسة من المقرر الوزاري السابق رقم plp-01/25 الصادر بتاريخ 28 مارس 2025، والمتعلق بتوقيف نشاط صيد الأخطبوط لموسم ربيع 2025، إضافة إلى تدابير صيد الحبار في الجنوب.

تمديد فترة التوقف التام لنشاط صيد الأخطبوط على مستوى كامل الشريط الساحلي الوطني إلى غاية منتصف ليلة 30 يونيو 2025 (الساعة 24:00).

تمديد منع صيد الحبار بالنسبة لقوارب الصيد التقليدي جنوب سيدي الغازي (26 درجة و24 دقيقة شمالاً) خلال نفس الفترة.

استمرار باقي الإجراءات السابقة المنصوص عليها في المقرر الوزاري رقم plp-01/25، دون أي تعديل يطرأ عليها، وفق ما نصت عليه المادة الثالثة من القرار الجديد.

يأتي قرار التمديد هذا في سياق الجهود الرامية إلى ضمان استدامة الثروة السمكية، وخاصة الأخطبوط، الذي يُعد من الأصناف عالية القيمة التصديرية، ويعرف استغلالًا مكثفًا خلال الفترات النشطة للصيد. وقد عرفت المصايد في الآونة الأخيرة مؤشرات بيولوجية تستدعي مزيدًا من الحذر، خصوصًا ما يتعلق بأحجام المخزون وجودة المصطادات.

وتسعى الوزارة من خلال تمديد الراحة البيولوجية إلى منح المنظومة البيئية فترة إضافية لاستعادة توازنها وضمان تجدد المخزون، بما يحفظ المصالح الاقتصادية والاجتماعية لمهنيي القطاع على المدى البعيد، ويؤمن استمرارية هذا المورد الحيوي، خصوصًا في الجهات الجنوبية التي تعرف كثافة في نشاط صيد الرخويات.

وفي الوقت الذي رحب فيه بعض الفاعلين المهنيين بالقرار، معتبرين أنه يصب في مصلحة استدامة المورد وتحسين مداخيلهم مستقبلاً، عبّر آخرون عن تخوفاتهم من التأثيرات المالية الناتجة عن تأجيل الموسم الصيفي، خاصة بالنسبة للبحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي الذين يعتمدون بشكل كبير على مواسم الأخطبوط كمصدر رزق رئيسي

يبقى قرار تمديد الراحة البيولوجية للأخطبوط خطوة إضافية ضمن مسار إدارة عقلانية للثروات البحرية، في إطار رؤية استراتيجية تسعى إلى التوفيق بين الحفاظ على الموارد البحرية وتوفير الظروف الملائمة لنشاط الصيد التقليدي والحديث، في أفق بناء قطاع بحري مستدام وتنافسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى