ظاهرة القرقوبي أمام المؤسسات التعليمية بسيدي قاسم: خطر متصاعد يهدد مستقبل التلاميذ

ظاهرة القرقوبي أمام المؤسسات التعليمية بسيدي قاسم: خطر متصاعد يهدد مستقبل التلاميذ
#القاسمي ✍️
تشهد مدينة سيدي قاسم، كغيرها من مدن المملكة، تنامي ظاهرة خطيرة تتعلق بترويج واستهلاك أقراص الهلوسة المعروفة محليًا باسم “القرقوبي”، خاصة في محيط المؤسسات التعليمية.
الوضع أصبح يثير قلق الأسر و الاطر التربوية و الفعاليات الجمعوية والسلطات المحلية على حد سواء.
رصدت ساكنة المدينة، خلال الشهور الأخيرة، تزايدًا ملحوظًا في حالات تعاطي القرقوبي بين بعض المراهقين والشباب القاصرين، خاصة في الأزقة والأماكن القريبة من الثانويات والإعداديات. ويرتبط هذا الانتشار بتوفر هذه الأقراص بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المخدرات، مما يسهل استقطاب التلاميذ إليها.
تخلف هذه الظاهرة تداعيات خطيرة على نفسية وسلوك المتعاطين، إذ تؤدي إلى العنف، التهور، وارتكاب أفعال إجرامية قد تصل إلى الاعتداءات والسرقة.
كما تساهم في تراجع التحصيل الدراسي، والهدر المدرسي، مما يهدد مستقبل هؤلاء الشباب ويعمق من أزمة المجتمع.
تقوم المصالح الأمنية بسيدي قاسم بحملات متواصلة لمحاربة هذه الآفة، من خلال توقيف المروجين والمتعاطين، وتكثيف المراقبة في محيط المؤسسات التعليمية. كما تسهر جمعيات المجتمع المدني والفاعلين التربويين على تنظيم حملات تحسيسية لفائدة التلاميذ وأولياء أمورهم، حول مخاطر القرقوبي وآثاره الكارثية.
وأمام خطورة الوضع، بات من الضروري تكثيف الجهود بين مختلف المتدخلين من سلطات، مؤسسات تربوية، أسر، وفعاليات مدنية، من أجل حماية الناشئة من هذه السموم، وتوفير بيئة مدرسية آمنة وسليمة، تحفظ حقهم في التعليم والحياة الكريمة.