خبر دولي

اتفاقية هدنة بين حماس واسرائيل

اتفاقية هدنة بين حماس واسرائيل

في وقت يشتد فيه النزاع بين حركة حماس وإسرائيل، تم التوصل إلى اتفاقية هدنة مفاجئة، كانت بمثابة خطوة هامة نحو تهدئة الأوضاع المشتعلة في قطاع غزة. هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا تدخل قوى دولية مؤثرة، وأبرزها الولايات المتحدة الأمريكية. كان للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دور حاسم في هذا السياق، حيث سعى بكل جهده لدفع الأطراف المعنية إلى قبول التفاوض والاتفاق. وفي هذا الصدد، صرح بلال لمراوي، الباحث في القانون العام والعلوم السياسية، لموقع “الأخبار تيفي ” مؤكدًا أن ترامب كان محوريًا في تغيير مواقف الأطراف، خاصة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي كانت موقفه رافضًا للهدنة في البداية.

لمراوي أضاف أن “جولة مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، كانت حاسمة في إقناع نتنياهو بقبول الاتفاق، الذي كان يرفضه في مايو 2004”. وأكد أن الدعم الأمريكي القوي في عهد الرئيس المغادر جو بايدن كان له تأثير بالغ في تغيير المواقف، مما يعكس الفروق الكبيرة بين نهج ترامب وبايدن في التعامل مع الأزمات العسكرية في المنطقة. فبينما كان ترامب يسعى إلى تصفية النزاعات المسلحة التي يمكن أن تؤثر فيها الولايات المتحدة، كانت سياسة بايدن أكثر تحفظًا، مما جعل التوصل إلى اتفاق أكثر تعقيدًا في عهد إدارته.

الضغط الذي مارسه ترامب لم يقتصر على المفاوضات الدبلوماسية فحسب، بل شمل أيضًا تصريحاته الحازمة بشأن المختطفين الأمريكيين لدى حركة حماس. حيث هدد ترامب بأن “المنطقة ستعرف الجحيم إذا لم يتم إطلاق سراح هؤلاء المختطفين”، وهو ما شكل ضغطًا إضافيًا على الأطراف المعنية حسب الباحث السياسي . وقال:”هذا التصريح العنيف عزز من موقف الولايات المتحدة، وساهم في دفع إسرائيل وحماس إلى التوصل إلى اتفاق على هدنة بعد سلسلة من المواجهات المسلحة المكثفة”.

ومع توقيع الاتفاق، أشار لمراوي إلى أن التحديات السياسية الداخلية في إسرائيل تظل عقبة قد تؤثر على استقرار الهدنة. فقد أشار إلى أن وجود شخصيات متطرفة مثل سموتريتش وبينكفير في الحكومة الإسرائيلية زاد من تعقيد الأمور، حيث كانا يهددان استقرار حكومة نتنياهو، ويجعلون من بقاء الحكومة في منصبها مرهونًا بوقف الحرب أو استمرارها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى