اقتصاد

فتح الجمارك المغربية الإسبانية: بداية مرحلة جديدة للتبادل التجاري

فتح الجمارك المغربية الإسبانية: بداية مرحلة جديدة للتبادل التجاري

تستعد مدينتا سبتة ومليلية المحتلتان لدخول مرحلة جديدة قريبًا، تتمثل في فتح الجمارك المغربية الإسبانية بعد سنوات من الإغلاق. يُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها المدينتان منذ وقف المغرب نهائيًا نشاط “التهريب المعيشي” عام 2018.

ووفقًا لصحيفة “إل باييس” الإسبانية، سيتم إطلاق التبادل التجاري بين البلدين بشكل محدود، حيث ستعبر شاحنة واحدة يوميًا في كل اتجاه. ومن المنتظر أن يشمل التبادل بضائع متنوعة، دون الاقتصار على المنتجات المصنعة في الجانب الإسباني.

وفي مليلية، أشارت صحيفة “إلفارو دي مليلية” إلى أن مندوبة الحكومة أجرت مشاورات مع رجال الأعمال المحليين لإطلاعهم على تفاصيل الترتيبات الجديدة. وأوضحت أن المغرب سيُدخل مواد مثل الحصى، والفواكه، والخضروات، والأسماك إلى المدينة، بينما سيسمح باستيراد منتجات أخرى لم يتم تحديدها بعد.

أما بالنسبة لسبتة، أكدت صحيفة “إلفارو دي سبتة” أن المسؤولين الحكوميين يتواصلون مع رجال الأعمال لإعداد الترتيبات اللازمة، على أن تُعلن المستجدات رسميًا من قبل كريستينا بيريز، المسؤولة الحكومية. ومن المتوقع أن تُفتتح الجمارك في سبتة لأول مرة، بينما تُعاد في مليلية بعد توقف دام منذ عام 2018.

وحسب “إل باييس”، فإن التبادل التجاري المرتقب سيبقى محدودًا في البداية، حيث ستُسمح شاحنة واحدة فقط بالمرور يوميًا عبر كل نقطة جمركية، خلال الفترة من الساعة 10:00 صباحًا حتى 16:00 مساءً، مع توقف النشاط في أيام العطل الرسمية.

وفيما يتعلق بالمنتجات التي يشملها التبادل، سيصدر المغرب إلى إسبانيا منتجات طازجة مثل الفواكه، والبقوليات، والأسماك، بينما سيستورد منتجات النظافة، والأجهزة المنزلية، والإلكترونيات. ومع ذلك، لا تزال تفاصيل نظام عبور المسافرين غير واضحة، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الترتيبات على حركة الأفراد بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى