الصحراء المغربية… معركة بين وحدة الخير وشر التفرقة

الصحراء المغربية… معركة بين وحدة الخير وشر التفرقة
القاسمي..✍️
في كل محفل إقليمي ودولي، تعود قضية الصحراء المغربية إلى الواجهة، ليس لأنها مجرد نزاع حدودي أو مسألة سياسية عابرة، بل لأنها تختصر في عمقها صراعًا أبديًا بين من يسعى إلى البناء والوحدة والسلام، ومن يعمل على زرع بذور الانفصال والفرقة والفتنة.
إن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، اختارت على الدوام طريق الخير، طريق الحكمة والوحدة الوطنية، مؤمنة أن قوة الشعوب في تماسكها، وأن الاستقرار هو أساس التنمية والازدهار.
لذلك جاء مقترح الحكم الذاتي كحل شجاع وواقعي، يكرّس حقوق الساكنة، ويحفظ كرامة الجميع تحت السيادة المغربية، وهو المشروع الذي حاز دعمًا واعترافًا دوليًا متزايدًا.
في المقابل، يصر خصوم الوحدة الترابية على التشبث بأوهام التقسيم، ويغذّون نزعات الانفصال والتشويش، متجاهلين إرادة الصحراويين أنفسهم، ومتسببين في معاناة الآلاف في مخيمات تندوف، حيث تُغتال الحقوق وتُحاصر الحريات.
إنها معركة بين الخير والشر.
الخير في وحدة الأوطان واستقرار الشعوب، والشر في دعاوى الانفصال وزعزعة الأمن والسلم الإقليمي.
والمغرب، الذي ظل ثابتًا في مواقفه، يدرك أن الحق يُنتزع بالصبر والعمل الدبلوماسي والتمسك بالمبادئ، وأن الصحراء ستظل مغربية إلى الأبد، أرضًا وهوية وتاريخًا.
في هذه القضية الوطنية العادلة، لا مكان للحياد. فإما أن تكون مع الوحدة والاستقرار، أو أن تختار معسكر الفوضى والفتنة.
الصحراء مغربية… وستبقى كذلك.