العرائش… مدينة تختنق وسط نفاياتها
تغرق العرائش يوماً بعد يوم في فوضى نفايات لم تعد تُحتمل، أكوام من الأزبال تنتشر في الأزقة والشوارع كأنها جزء من المشهد اليومي للمدينة. روائح كريهة، حشرات، وكلاب ضالة… بينما المسؤولون يكتفون بالوعود الفارغة والتبريرات البالية.
الساكنة سئمت من هذا الإهمال، والتجار تضررت تجارتهم، والزائرون يغادرون بانطباع كارثي عن مدينة يفترض أن تكون من أجمل مدن الساحل الأطلسي. أيُّ منطق يجعل مدينة بهذا التاريخ تعيش في فوضى بيئية مخجلة؟ وأيُّ مسؤول ما زال يغمض عينيه عن واقع يشاهده الجميع؟
العرائش اليوم تحتاج لقرار صارم وحقيقي، لا لبلاغات صورية. فالنظافة ليست رفاهية… بل حقٌّ أساسي وواجهة مدينة تُريد أن تحترم نفسها قبل أن يحترمها الآخرون.
✍️ بلال الهيبة
