العرائش تُعيد بعث مشروع القاعة المغطاة لائيبيكا بعد 12 سنة من التوقف

العرائش تُعيد بعث مشروع القاعة المغطاة لائيبيكا بعد 12 سنة من التوقف
العرائش _🖋️بلال الهيبة
بعد أكثر من اثنتي عشرة سنة من الانتظار والوعود المؤجلة، يعود مشروع القاعة المغطاة بحي لائيبيكا بمدينة العرائش إلى الواجهة من جديد، وسط آمال كبيرة لدى الساكنة والفاعلين الرياضيين بأن تكون هذه المرة بداية فعلية لإنهاء واحد من أكثر المشاريع المتعثرة بالمدينة.
فالمشروع الذي انطلقت أولى إشاراته قبل عقد من الزمن وظل رهين الرفوف بسبب المشاكل التقنية والمالية، يعود اليوم بإعلان رسمي عن استئناف الأشغال، في خطوة تُعدّ بمثابة تصحيح لمسار طويل من التعثر الذي حرم مئات الأطفال والشباب من فضاء رياضي كان من المفترض أن يغيّر وجه المنطقة.
القاعة التي يُعوَّل عليها أن تكون منشأة رياضية متكاملة تستجيب لمعايير حديثة، يُنتظر أن تحتضن مختلف الألعاب الجماعية والفردية، وتوفر فضاءات لتأطير الطفولة والشباب، خصوصًا في حي يعرف كثافة سكانية كبيرة وتقلصًا في البنيات التحتية المخصصة للرياضة.
وتأمل جمعية الأندية المحلية والفعاليات الرياضية أن يكون الإعلان الجديد خطوة جادّة هذه المرة، وليس مجرد إعادة تدوير لوعود سابقة ظلت بلا أثر. فالساكنة تعتبر أن مرور 12 سنة على توقف مشروع لا تتجاوز مساحته المتوسطة دليل واضح على اختلالات التدبير، وتطالب بتحديد آجال واضحة لإنهاء الأشغال وربط المسؤولية بالمحاسبة.
كما عبّر عدد من المدربين والفاعلين الرياضيين عن تطلعهم لأن تتحول القاعة إلى فضاء احترافي قادر على احتضان دوريات مدرسية وجهوية، معتبرين أن الرياضة في العرائش تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى بنية تحتية تليق بالمواهب الصاعدة.
ويبقى الرهان الأكبر هو أن تلتزم الجهات المسؤولة بما أعلنته، وأن تُطوى صفحة سنوات الجمود التي أنهكت انتظارات سكان لائيبيكا، ليصبح المشروع أخيرًا واقعًا ملموسًا يساهم في النهوض بالرياضة المحلية.




