قاصر تُنهي حياتها بعد صدمة نتائج الامتحان.

قاصر تُنهي حياتها بعد صدمة نتائج الامتحان.
محمد كرومي
شهدت الجماعة الترابية أولاد فرج بإقليم الجديدة، زوال يوم الجمعة 4 يوليوز 2025، فاجعة أليمة بعد أن أقدمت فتاة قاصر، تبلغ من العمر 15 سنة، على وضع حد لحياتها بطريقة مروعة، إثر تلقيها نتيجة دراسية لم تكن في حسبانها.
الضحية، التي كانت تتابع دراستها بالسنة الثالثة من التعليم الإعدادي، اختارت القفز من سطح منزل أسرتها الواقع بحي الوئام، بعدما استعانت بكرسي بلاستيكي لتصل إلى الحافة، قبل أن ترمي بنفسها في مشهد صادم هزّ الحي وأدخل ذويها في حالة من الذهول.
مصادر محلية أفادت أن الفتاة كانت قد تسلمت نتيجتها صباح نفس اليوم، والتي تضمنت رسوبها في الامتحانات، ما شكل لها صدمة نفسية قوية، يُعتقد أنها السبب المباشر وراء إقدامها على هذا التصرف التراجيدي.
عناصر الوقاية المدنية حلت سريعاً بمكان الحادث رفقة عنصر من الدرك الملكي التابع للمركز المحلي، حيث تم نقل الفتاة على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، إلا أن إصاباتها البليغة لم تمهلها كثيراً، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة في الطريق.
على إثر الحادث، أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة بفتح تحقيق معمق في الواقعة، فيما جرى تحويل جثة الهالكة إلى مصلحة الطب الشرعي قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.
هذه الحادثة المفجعة خلفت صدمة وحزناً عميقين وسط ساكنة أولاد فرج، كما أعادت النقاش حول الصحة النفسية للمراهقين إلى الواجهة، في ظل الضغوط المتزايدة المرتبطة بالتحصيل الدراسي، وما يترتب عنها من تبعات خطيرة في غياب الدعم النفسي والتربوي الكافي من الأسرة والمؤسسات التعليمية.