صحة

سيدي قاسم ..مراكز صحية للقرب مهدمة وأخرى آيلة للسقوط بسبب ضعف تسيير مندوبية الصحة

سيدي قاسم ..مراكز صحية للقرب مهدمة وأخرى آيلة للسقوط بسبب ضعف تسيير مندوبية الصحة

#القاسمي✍️

تعاني العديد من المراكز الصحية للقرب بإقليم سيدي قاسم من أوضاع كارثية، حيث أصبحت بعضها مهدمة بالكامل وأخرى آيلة للسقوط، نتيجة غياب الكفاءة التقنية داخل قطاع مندوبية الصحة بالإقليم، الذي لا يتوفر على مهندس معماري ولا تقني مختص في البناء لتتبع مشاريع الإنشاء والترميم.

ويُعد المركز الصحي بشارع الرباط أبرز مثال على هذا الإهمال؛ فقد تم إعادة بنائه حديثًا، ليُفاجأ المواطنون بإغلاقه مجددًا بدعوى الترميم، مما يثير التساؤلات حول جودة الأشغال المنجزة. كما لا يزال مستوصف حي صحراوة، الذي تم هدمه منذ سنوات، ينتظر إعادة البناء، في تجاهل تام لمعاناة الساكنة التي تعيش ظروفًا صحية مأساوية.

أما مستوصف حي الزاوية، فهو بدون حراسة ليلية، مما جعله عرضة للسرقة مرارًا، وأدى إلى إتلاف ممتلكات الدولة. في المقابل، يعيش سكان حي شليحات الرمايل في صمت رهيب، حيث لا يجد المرضى ملاذًا سوى المقابر، مع انعدام أدنى شروط الرعاية الصحية.

وتداولت بعض الصفحات المحلية على موقع “فيسبوك” دعوات ملحة للمسؤولين من أجل فتح تحقيق جاد حول صفقات مندوبية الصحة بالإقليم، في ظل شبهات تحوم حول تسيير المشاريع، وهو ما تؤكده ملاحظات المواطنين البسيطة وهم يتجولون بين مرافق صحية مدمرة وفوضى عامة.

ويبقى المواطن القاسمي المتضرر الأول من هذه الوضعية المزرية، في انتظار تدخل عاجل وحقيقي يعيد لقطاع الصحة بالمدينة مكانته، ويصون حق الساكنة في خدمات صحية لائقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى