تفكيك خلية إرهابية بحد السوالم يكشف خططًا خطيرة
نظم المكتب المركزي للأبحاث القضائية ندوة صحفية استعرض خلالها مديره، حبوب الشرقاوي، تفاصيل تفكيك خلية إرهابية كانت تنشط في منطقة حد السوالم بإقليم برشيد.
وأوضح المدير خلال الندوة أن العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مشيرًا إلى أن أفراد الخلية كانوا في مرحلة متقدمة من التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام المتفجرات، مع تبني أساليب مستوحاة من الإرهاب الفردي.
وحسب المدير كشفت التحريات الأولية أن عناصر الخلية، وهم أربعة متطرفين بينهم ثلاثة أشقاء، قد أعلنوا مبايعتهم لتنظيم “داعش” في تسجيل مصور، وكانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية وتوثيقها للنشر لاحقًا.
وفي هذا السياق، صرح بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بأن أفراد الخلية لم يكونوا يستهدفون منطقة حد السوالم، بل كانوا يخططون لعمليات إرهابية في مناطق أخرى، معتبرًا أن الجماعات الإرهابية أصبحت تعتمد على المناطق القروية ظنًا منها أنها بعيدة عن الرقابة الأمنية، إلا أن التدخل الاستباقي يثبت العكس.
وأشار سبيك إلى أن تفكيك هذه دالخلية جرى بمشاركة فرق أمنية متخصصة، من بينها وحدات استخباراتية قامت بجمع المعلومات، وفرق اقتحام مدربة على التعامل مع هذا النوع من التهديدات. وأوضح أن الاستراتيجية الأمنية تقوم على اليقظة المستمرة والتنسيق الدقيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لضمان إحباط أي تهديد محتمل.
وتعكس هذه العملية استمرار المجهودات الأمنية المغربية في التصدي للجماعات الإرهابية عبر مقاربة استباقية تعتمد على جمع المعلومات وتحليلها بدقة، مما يساهم في ضمان أمن واستقرار البلاد والتصدي لكل المخاطر المحتملة التي قد تهدد سلامة المواطنين.
