العرائش… الطريق تنهار في تجزئة الخضراء وشاحنة تُحتجز تحت الأرض
ساكنة غاضبة تصف الوضع بـ"الكارثة البنيوية

العرائش… الطريق تنهار في تجزئة الخضراء وشاحنة تُحتجز تحت الأرض
ساكنة غاضبة تصف الوضع بـ”الكارثة البنيوية”
العرائش 🖋️بلال الهيبة
في مشهد صادم يكشف حجم التدهور البنيوي بتجزئة الخضراء بمدينة العرائش، انهارت ليلة اليوم قطعة كاملة من الطريق بشكل مفاجئ، لتبتلع حفرة عميقة إحدى عجلات شاحنة جمع النفايات التابعة لشركة النظافة، وسط ذهول السكان وغضبهم المتصاعد.
الحادث، الذي لحسن الحظ لم يخلف خسائر بشرية، أعاد إلى الواجهة أسئلة محرجة حول واقع البنية التحتية بالحي، بعدما اعتبر السكان الانهيار “جرس إنذار خطير” ونتيجة طبيعية لسنوات من الإهمال وغياب المراقبة.
شهود عيان أكدوا أن الهبوط وقع دون أي مؤشر مسبق، وأن عملية استخراج الشاحنة تطلّبت مجهوداً كبيراً من الطاقم التقني، بينما تجمع العشرات من الساكنة لتوثيق المشهد والتعبير عن غضبهم من “الحفر المتناسلة” التي باتت تهددهم يومياً.
السكان وجّهوا نداءً صارخاً للسلطات المحلية والمجلس الجماعي، مطالبين بتدخل عاجل وفوري لإعادة تهيئة الطرق وإصلاح الشبكات تحت أرضية، التي وصفوها بـ“القنابل الصامتة” القادرة على ابتلاع المارة والسيارات في أي لحظة.
كما شدد المتضررون على أن ما يجري “ليس مجرد حادث عابر بل نتيجة اختلالات عميقة وغياب صيانة حقيقية”، محذرين من أن استمرار هذا الوضع سيقود إلى كوارث قد تكون أثمن من مجرد عجلة شاحنة.
الحادث أعاد النقاش بقوة حول جودة الأشغال العمومية وضرورة فرض مراقبة تقنية صارمة، خصوصاً في الأحياء التي تعرف توسعاً عمرانياً متسارعاً، لكن دون بنية تحتية تواكب هذا التوسع.
ويبقى أمل ساكنة تجزئة الخضراء معلّقاً على تدخل سريع يعيد الأمن إلى طرقاتهم، ويوقف هذا المسلسل المتكرر من الهبوطات التي باتت تسيء لصورة المدينة قبل أن تهدد سلامة أبنائها.




